يبحث المخرجان البارزان فيصل سويسال من تركيا وأبو الحسن داوودي من إيران الأعمال السينمائية في البلدين خلال حفلة بعنوان "أيام الفيلم الإيراني" برعاية الملحقية الثقافية للقنصلية الإيرانية وبلدية اسطنبول في أكاديمية "بي أوغلو" شمال غرب تركيا.
ويناقش المخرجان الأعمال السينمائية بحضور عشاق الفن السابع وطلاب السينما في قاعة المؤتمرات لأكاديمية "بي أوغلو" بإسطنبول حيث يجيبان على أسئلة الطلاب السينما والتلفزيون والمشاركين.
وقال المخرج الإيراني أبو الحسن داوودي الذي أخرج فيلمي "الوجه المجنون" و "حشرة أمّ وأربعين" ان ثورة إيران الإسلامية قد أحدثت تغييرات ثقافية أيديولوجية في السينما لذا واجه السينمائيون المنتمون لما قبل الثورة مشكلة في عرض أعمالهم وخضعت الأفلام المنتجة لتلك الفترة للرقابة، لكن الجيل التالي ، وأنا من ضمنهم، تمكنا من إيجاد لغة سينمائية تتلائم مع أعراف وتقاليد مجتمعنا وأهداف الثورة .
المخرج التركي فيصل سويسال الذي صنع فيلما مشتركا مع إيران مؤخرًا ،تحدث عن خصائص السينما والدراما التركية وانتشارها وتطورها بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية باستخدام نظم وتقنيات حديثة وفنيات عالمية وأوضح ان السينما التركية تنتج الأفلام لشباك التذاكر وبالطبع ، الاقتصاد هو العامل الأكثر أهمية في السينما التركية ، لكن السينما الإيرانية بما في ذلك أعمال المخرجين مجيدي مجيدي والراحل عباس كيا رستمي تسعى لتوفير تعريف جديد عن الإنسان وتهتم أكثر بالسلوك الإنساني وأعرب عن أمله أن يتغير هذا الاتجاه في السينما التركية.
وستعرض تسعة أفلام سينمائية إيرانية في حفلة "أيام الفيلم الإيراني" على الجمهور خلال هذه التظاهرة الثقافية التي تقام في قاعة "غراند برا" في شارع الاستقلال بإسطنبول حتى يوم 19 يناير / كانون الثاني وعناوين الأفلام هي : "الحارس الشخصي" للمخرج إبراهيم حاتمي كيا و "الأخدود 143" للمخرجة نجس آبيار و " اليوم" للمخرج رضا مير كريمي و "آذر ، شهدخت، برويز وآخرون" للمخرج بهروز أفخمي و " طعم الخيال الحلو" للمخرج كمال تبريزي و " أين حذائي ؟" للمخرج كيومرث بور أحمد و "مزار شريف" للمخرج حسن برزيدة و " كان يا ما كان، الحب والخيانة" للمخرج داود بي دل و "الوجه المجنون" للمخرج أبو الحسن داوودي.
د.ت